تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها كسوق رئيسي في مجال العملات الافتراضية. شهدت البلاد، طفرة كبيرة في استخدام تطبيقات تداول وإدارة الأصول الرقمية خلال عام 2024. وأصبحت الإمارات واحدة من الوجهات المفضلة لشركات العملات المشفرة التي تسعى إلى توسيع قاعدة مستخدميها، بفضل البيئة التنظيمية المشجعة والدعم المتزايد للاستثمار في التقنيات المالية الحديثة.
نمو قياسي في تنزيل تطبيقات العملات الافتراضية
شهدت الإمارات نموًا سنويًا بنسبة 41%، في تثبيت تطبيقات العملات الافتراضية خلال عام 2024، مقارنةً بعام 2023. جاء ذلك وفقًا لدراسة حديثة صادرة عن منصة “آبس فلاير” للتحليل والتسويق الرقمي.
وسجلت الدولة، أكثر من 15 مليون عملية تنزيل لهذه التطبيقات. بينما حقق شهر ديسمبر وحده، رقمًا قياسيًا بـ2.8 مليون تثبيت على الهواتف الذكية.
وأظهرت البيانات أن معظم التنزيلات تمت في النصف الثاني من العام، مع تجاوز مليون عملية شهريًا خلال الربع الأخير.
وفي يناير 2025، ارتفع عدد التنزيلات إلى 3.5 مليون عملية، أي أكثر من نصف إجمالي التنزيلات المسجلة في عام 2023 كاملاً.
العوامل المحفزة وراء طفرة التطبيقات الرقمية
أرجعت الدراسة هذا النمو الكبير في عمليات تنزيل تطبيقات العملات المشفرة إلى عدة عوامل رئيسية. في مقدمتها، التطورات السياسية العالمية، مثل فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات، وهو ما اعتُبر انتصارًا لمؤيدي العملات المشفرة.
إذ تعهد ترامب بإنهاء “الحرب على العملات الافتراضية”، وجعل الولايات المتحدة مركزًا عالميًا لهذا القطاع، الأمر الذي عزز من ثقة المستثمرين، خاصةً في أسواق نشطة مثل الإمارات.
إلى جانب ذلك، ساهمت الحملات التسويقية المكثفة التي نفذتها شركات العملات الرقمية بنسبة 60% من حركة المستخدمين على هذه التطبيقات خلال عام 2024. وهو ما يعكس جهود هذه الشركات المستمرة في جذب المزيد من المستخدمين، وزيادة انتشار التطبيقات في مختلف الأسواق.
مستقبل العملات المشفرة في الإمارات: فرص وتوقعات إيجابية لعام 2025
وفي هذا السياق، تتوقع الأوساط الاقتصادية أن يكون عام 2025 عامًا قياسيًا جديدًا لسوق العملات المشفرة في الإمارات، مدفوعًا بالزخم الحالي. فضلاً عن زيادة اهتمام المستثمرين والشركات العالمية بالقطاع الرقمي.
من جانبها، أكدت روزنفيلدر أهمية استغلال هذه المرحلة، مشيرة إلى ضرورة أن يستخدم مسوقو تطبيقات العملات الافتراضية جميع الأدوات المتاحة لتعزيز حصتهم السوقية، وضمان استمرارية النمو في بيئة تنافسية متسارعة.