في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات المستمر بدعم الاستقرار الإقليمي، رحّبت وزارة الخارجية الإماراتية بالاتفاق المعلن مؤخرًا حول اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، والذي تم بوساطة سلطنة عُمان. وجاء في بيان الوزارة أن هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو تخفيف التوترات في المنطقة، وتعزيز حرية الملاحة في كل من البحر الأحمر وخليج عدن.
الإمارات تشيد باتفاق وقف إطلاق النار
وأكدت الإمارات دعمها الكامل للمبادرات الهادفة إلى تحقيق الأمن والسلام، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلتها سلطنة عمان لإنجاح الوساطة. واعتبرت أن حماية خطوط الشحن العالمية وضمان استقرار الممرات البحرية يمثلان أولوية استراتيجية للدولة وللعالم بأسره.
حرية الملاحة أولوية إماراتية
لطالما شددت الإمارات على أهمية ضمان حرية الملاحة في الممرات البحرية الحيوية، خاصةً البحر الأحمر وخليج عدن، لما لهما من دور محوري في حركة التجارة الدولية. وتشير بيانات الملاحة إلى أن أكثر من 10% من التجارة العالمية تمر من خلال هذه المناطق، ما يجعل أي اضطرابات فيها تهديدًا مباشرًا للاقتصاد العالمي.
الإمارات تدعم الحلول السلمية في اليمن
وفي إطار موقفها الثابت تجاه الأزمة اليمنية، أكدت الإمارات أن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل بداية ضرورية لفتح آفاق الحوار السياسي بين الأطراف اليمنية. وشددت على ضرورة الدفع نحو حلول سياسية شاملة، توقف المعاناة الإنسانية وتحترم تطلعات الشعب اليمني.
أضرار جسيمة في مطار صنعاء بعد الضربات الإسرائيلية
أسفرت الضربات الإسرائيلية، صباح أمس، عن تدمير شبه كامل لمرافق مطار صنعاء، حيث تضرر المدرجان الرئيسي والفرعي، إضافة إلى صالات الوصول والمغادرة، والمرافق الخدمية والإدارية في المطار. كما طالت الهجمات الجوية طائرة من طراز “إيرباص 330”، وطائرتين من طراز “إيرباص 320”، إلى جانب أربع طائرات كانت خارج الخدمة، من بينها طائرة “إيرباص 310”، وطائرة حكومية من طراز “بوينغ 727”، وطائرة شحن، وأخرى تابعة لشركة “السعيدة”.
وفي ظل هذه الأضرار، لا يزال مئات المسافرين عالقين، بينما بدأت فرق الطوارئ العمل على ترميم أجزاء من المطار، على أمل أن يتم إصلاح المدرج وبرج المراقبة واستئناف الرحلات خلال الأسابيع المقبلة.
تعرف المزيد على: الإمارات ردًا على قرار سلطة بورتسودان: نرفض التصعيد ونتمسك بدعم الشعب السوداني
في المقابل، عبّر يمنيون عن دهشتهم من قرار جماعة الحوثي الاستجابة للدعوات الأمريكية لاتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن تكبّد المطار، أحد أهم المنشآت الحيوية في البلاد، هذه الخسائر الكبيرة. وتساءل كثيرون: لماذا لم يتم اتخاذ قرار التهدئة قبل أن تُدمر البنية التحتية للمطار؟ وهل كانت تلك المواجهة المتوقعة مجدية في ظل الفارق الكبير في الإمكانيات بين الجماعة وبين الولايات المتحدة وحلفائها؟