حرص الإمارات على وحدة وسلامة سوريا
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامها البالغ بالتطورات الأخيرة التي تشهدها الجمهورية العربية السورية، معبرة عن قلقها
من التحديات التي تواجه وحدة وسلامة الأراضي السورية. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان رسمي، موقف الإمارات الثابت
الداعم لوحدة الأراضي السورية، مشددة على أهمية الحفاظ على الأمن
والاستقرار بما يحقق السلام للشعب السوري الشقيق.
ويأتي هذا الموقف في إطار التزام الإمارات بدورها الإنساني
والإقليمي في دعم قضايا الشعوب العربية وتعزيز استقرارها.
الدعوة إلى الحكمة والتعقل في المرحلة الحرجة
في ظل الأحداث المتسارعة التي تمر بها سوريا، دعت وزارة الخارجية الإماراتية جميع الأطراف السورية
إلى تغليب الحكمة وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أخرى. وأكدت الوزارة أن المرحلة الراهنة تتطلب
اتخاذ قرارات مدروسة ومسؤولة لتجنب مزيد من التصعيد، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه.
كما شددت على أهمية فتح قنوات حوار وطنية شاملة تجمع كافة الأطراف للوصول إلى حلول سلمية ومستدامة.
ضرورة حماية مؤسسات الدولة السورية
عبّرت الإمارات عن قلقها إزاء خطر تدهور مؤسسات الدولة السورية، محذرة من الانزلاق نحو الفوضى التي تهدد مستقبل البلاد. وأشار بيان وزارة الخارجية إلى ضرورة الحفاظ على البنية الوطنية السورية ومؤسساتها لضمان استمرار الدولة في أداء دورها الحيوي في توفير الخدمات الأساسية للشعب السوري.
وأكد البيان أن الحفاظ على مؤسسات الدولة هو السبيل الوحيد لضمان استقرار طويل الأمد وحماية مقدرات الشعب السوري من الانهيار.
التزام الإمارات بدعم الحلول السلمية
أكدت الإمارات أن الحل السياسي هو السبيل الأمثل لإنهاء الأزمة السورية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي للاضطلاع
بمسؤولياته تجاه دعم الشعب السوري ومساعدته في تجاوز المحن التي يواجهها. وأوضحت أن الإمارات ستواصل العمل مع شركائها الدوليين والإقليميين لدعم جهود السلام، بما في ذلك المساهمة في المبادرات الدبلوماسية التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وخلق بيئة مستقرة للتفاوض.
موقف إنساني ثابت تجاه سوريا
تعتبر الإمارات من الدول الداعمة بقوة لاستقرار سوريا منذ اندلاع الأزمة، حيث حرصت على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوري في مختلف المراحل. وأكد بيان وزارة الخارجية أن الإمارات مستعدة لمواصلة جهودها في تقديم المساعدات اللازمة لدعم الشعب السوري، بما يعكس التزامها الإنساني الراسخ ومواقفها المبدئية تجاه تعزيز استقرار المنطقة.
تأكيد أهمية التعاون الإقليمي والدولي
دعت الإمارات في بيانها المجتمع الدولي إلى العمل بشكل جماعي ومكثف لدعم سوريا، مع التركيز على إيجاد حلول دائمة للأزمة بما يضمن السلام الإقليمي والعالمي. وأكدت أهمية التعاون مع المنظمات الدولية والدول ذات التأثير في المنطقة للعمل على تحقيق الاستقرار ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية. وأضافت أن المرحلة تتطلب تكاتف الجهود لتجنب مزيد من التوتر وضمان مستقبل آمن ومزدهر للشعب السوري.
الإمارات.. شريك استراتيجي لتحقيق السلام
تسعى الإمارات، انطلاقًا من مكانتها كدولة داعمة للسلام والاستقرار، إلى المساهمة بفعالية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لحل النزاعات وتعزيز السلم. ويأتي بيان وزارة الخارجية تأكيدًا على استمرار التزام الإمارات بدورها في دعم سوريا وشعبها، والعمل على تحقيق رؤية مستدامة للاستقرار والتنمية في المنطقة.
خاتمة
تؤكد الإمارات أن استقرار سوريا لا يمثل فقط أولوية للشعب السوري بل هو عنصر أساسي لاستقرار المنطقة بأسرها. ومن هذا المنطلق، تواصل الإمارات جهودها الدبلوماسية والإنسانية لدعم الشعب السوري وضمان تحقيق الأمن والسلام له في ظل التحديات الراهنة.