في مشهد إنساني مميز، نظّمت سفارة دولة الإمارات في القاهرة، بالتعاون مع جمعية الشارقة للعمل الخيري، أكبر مائدة إفطار جماعي للأطفال الأيتام في مصر. اجتمع أكثر من سبعة آلاف طفل من 15 محافظة مصرية منهم القاهرة داخل مركز شباب الشيخ زايد، ليعيشوا أجواء أسرية دافئة، ملؤها المحبة والبهجة، خلال شهر رمضان المبارك.
لمسة إنسانية تعبّر عن قيم الشيخ زايد
وسط أجواء البهجة، جلست سعادة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات بالقاهرة، بين الأطفال. وأكدت أن هذا العمل الإنساني يعكس نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
وقالت في كلمتها إن الشيخ زايد كان يرى العمل الإنساني أسلوب حياة، وليس مجرد واجب. وأضافت أن هذه المبادرة تجسد القيم النبيلة التي تواصل الإمارات ترسيخها عبر الأجيال.
وأوضحت أن دولة الإمارات، بقيادتها الحكيمة، تواصل جهودها في مساعدة المحتاجين ودعم الضعفاء في كل مكان. وشددت على أن إرث الشيخ زايد سيبقى حاضرًا في قلوب الناس وضمائرهم. وأكدت أن مشاريعه الإنسانية والتنموية لا تزال تثمر في بناء الإنسان وتحسين حياته.
يوم خاص سيظل في ذاكرة الأطفال
لم يكن هذا الإفطار مجرد مناسبة رمضانية، بل تجربة لن تُنسى في قلوب الأطفال الأيتام. لم يشعروا بأنهم بمفردهم، بل أحاطتهم مشاعر الدفء والمحبة، كما لو كانوا وسط عائلاتهم. ضحكوا، لعبوا، وتشاركوا اللحظات الجميلة التي ستبقى ذكرى دافئة تلازمهم طوال حياتهم.
مع نهاية اليوم، غادر الأطفال وهم يحملون أكثر من مجرد الهدايا؛ غادروا وهم ممتلئون بأمل جديد وإحساس بالانتماء. لقد شعروا بأن هناك من يهتم لأمرهم، ويمنحهم الحب والدعم الذي يستحقونه.