أكد جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد الإماراتية، حرص دولة الإمارات على دعم العمل العربي المشترك ودَفْعِه لمستويات أكثر تقدمًا، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز أطر التعاون بين الدول
الأعضاء بما يسهم في نمو واستدامة اقتصاداتها. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح اجتماع اللجنة الاقتصادية التحضيرية للدورة الـ 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، الذي عُقد اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية،
وذلك عقب تسلم الإمارات رئاسة الدورة الحالية من اجتماعات المجلس.
الأعضاء بما يسهم في نمو واستدامة اقتصاداتها. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح اجتماع اللجنة الاقتصادية التحضيرية للدورة الـ 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، الذي عُقد اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية،
وذلك عقب تسلم الإمارات رئاسة الدورة الحالية من اجتماعات المجلس.
منصة لتعزيز النقاش حول الملفات الاقتصادية الحيوية
أشار الكيت إلى أن الاجتماع يمثل منصة مهمة لتعزيز النقاش والتباحث حول الملفات والموضوعات الاقتصادية الحيوية، والتي
تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز نمو وازدهار الاقتصاديات العربية. كما أوضح أن الموضوعات المطروحة للمناقشة تُشكل خريطة طريق لتعزيز العمل العربي المشترك، والاستمرار
في بناء بيئة داعمة لنمو واستثمار كافة الإمكانات والموارد التي تزخر بها المنطقة العربية.
ملفات اقتصادية واجتماعية تُعرض في القمة العربية القادمة
وأوضح الكيت أن الاجتماع سيناقش على مدى يومين مجموعة من الملفات الهامة، من بينها الملف الاقتصادي والاجتماعي الذي سيُعرض على أصحاب السمو رؤساء وملوك الدول العربية في اجتماع القمة العربية المقبل بالعاصمة العراقية بغداد في عام 2025. كما سيتناول الاجتماع متابعة تنفيذ قرارات
الدورة الـ 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، واستعراض الجوانب
الاقتصادية لنشاط الأمانة العامة فيما بين دورتي المجلس الـ 113 و 114.
تعزيز التجارة البينية وتطوير الاتحاد الجمركي العربي
ومن بين الموضوعات الرئيسية التي سيناقشها الاجتماع، تأتي منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى،
وتطورات الاتحاد الجمركي العربي، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه تسهيل التجارة البينية وتعزيز فرص الاستثمار بين الدول الأعضاء. كما سيتناول الاجتماع استعراض تجرِبة المملكة المغربية
في قطاع البريد ومقترحها حول آليات التعاون العربي المشترك في هذا المجال الحيوي، بجانب عدد من المقترحات الأخرى للدول الأعضاء التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات السياحة والآثار والاستثمار والتبادل التجاري.
مبادرة “الفضاء-مداك” ومجالات التعاون الجديدة
تناقش اللجنة الاقتصادية مقترح المملكة العربية السعودية بإدراج “مبادرة الفضاء-مداك” ضمن مشروع جدول أعمال الدورة الـ 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، وذلك في إطار تعزيز التعاون العربي في مجال أبحاث الفضاء. وستُستعرض أيضًا الموضوعات الدورية للجنة، بما في
ذلك الخطاب العربي الموحد للاجتماع السنوي المشترك لصندوق النقد والبنك الدوليين، وآليات دعم وتعزيز اقتصاد دولة فلسطين، بالإضافة إلى تقارير المنظمة العربية للتنمية الزراعية المتعلقة بالأمن الغذائي العربي.
تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والصناعة والطيران المدني
تركز المناقشات أيضًا على استراتيجيات تنمية وتوسيع أنشطة التعاون العربي في مجالات التكنولوجيا والطيران المدني والتنمية الصناعية والتعدين، من خلال متابعة أنشطة منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك. وسيتم استعراض الجهود
المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار والتطوير في هذه المجالات الحيوية.
رؤية مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي العربي
شدد جمعة الكيت في كلمته على أن الموضوعات المطروحة تتضمن الرؤى والأهداف التي تتبناها الدول الأعضاء لتعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات الاقتصادية، بما يخدم مصالح كافة الأعضاء، ويعزز تحوُّل الدول العربية إلى مراكز اقتصادية فاعلة على المستويين الإقليمي والعالمي. كما أكد أهمية
تبادل الخبرات وتطوير آليات عمل جديدة تتماشى مع استراتيجيات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبما يدعم أهداف المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي.
أهمية الاستمرار في العمل العربي المشترك لتحقيق الأهداف المشتركة
في ختام كلمته، أكد الكيت على أهمية الاستمرار في العمل العربي المشترك، وضرورة مواصلة الجهود لتحقيق المصالح والمستهدفات العربية المشتركة. كما دعا إلى تبادل الخبرات وتطوير آليات عمل جديدة تتماشى مع المتغيرات العالمية، مما يعزز من فرص النمو
الاقتصادي والاستقرار في المنطقة العربية، ويحقق التنمية المستدامة لجميع الدول الأعضاء