في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصفت دولة الإمارات العربية المتحدة، المعاناة في غزة والأوضاع الإنسانية هناك، بأنها “وصمة عار في تاريخ الإنسانية”، مؤكدة أن ما يتعرض له المدنيون في القطاع، لا سيما النساء والأطفال، يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، وينتهك كافة القوانين الدولية.
موقف إماراتي ثابت من المعاناة في غزة
منذ بداية الأزمة الأخيرة، طالبت الإمارات مرارًا وتكرارًا، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات حاسمة لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وقد جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية أن “استمرار الصمت الدولي تجاه المجازر التي تُرتكب بحق الأبرياء في غزة أمر غير مقبول، ويجب أن يُقابل بموقف واضح وموحّد من المجتمع الدولي”.
دعم إنساني متواصل
على الرغم من تعقيدات الوضع الميداني، كثّفت الإمارات جهودها الإغاثية لدعم سكان غزة، من خلال مبادرة “جسر الخير الإماراتي”، التي شملت تسيير طائرات مساعدات إلى مصر ومن ثم نقلها إلى معبر رفح، بالتعاون مع المنظمات الدولية. وشملت المساعدات أكثر من 10 آلاف طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بالإضافة إلى توفير مستشفى ميداني إماراتي لعلاج الجرحى والمصابين في القطاع.
دعوة لإعادة إحياء عملية السلام
الإمارات، التي كانت من أوائل الدول التي نادت بحل الدولتين كأساس لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، دعت في أكثر من مناسبة إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات. وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، شدد المندوب الدائم للإمارات على أن “الأمن لا يتحقق بالعدوان، وإنما بالعدالة، وبتمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة”.
تعرف المزيد على: الخارجية الإماراتية تستدعي سفير إسرائيل وتبلغه 5 رسائل صارمة
موقف شعبي ورسمي متكامل
انعكست المواقف الرسمية الإماراتية في تفاعل شعبي واسع، حيث شهدت منصات التواصل الاجتماعي حملات تضامن كبيرة مع الشعب الفلسطيني والمعاناة في غزة، إضافةً إلى مشاركات واسعة في حملات التبرع، والمبادرات الخيرية التي أطلقتها الجمعيات المعتمدة داخل الدولة، مثل الهلال الأحمر الإماراتي وهيئة آل مكتوم الخيرية.