شهد لقاء الإعلام الإماراتي الرمضاني السنوي، الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برفقة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس مجلس دبي للإعلام، إلى جانب نخبة من رموز الإعلام المحلي والعالمي، وكبار الكُتّاب، وصنّاع المحتوى، والمؤثرين.
وخلال كلمته، أكد سموه على الدور المحوري للإعلام في بناء المجتمعات، مشيرًا إلى أن الإعلام لا يقتصر على نقل الأخبار والمعلومات، بل يمتد إلى صناعة الوعي، وتحفيز الإبداع، وتعزيز الطاقات الإيجابية.
الإعلام الإماراتي: شريك في مسيرة التنمية
أشاد سموه بدور الإعلام الإماراتي في مواكبة مسيرة التنمية، مؤكدًا حضوره الدائم في توثيق الإنجازات ونقل الصورة الحقيقية للعالم. كما أشار إلى احترافية الإعلام المحلي والتزامه بالمصداقية، ما جعله نموذجًا يُحتذى به في المنطقة.
ودعا سموه المؤسسات الإعلامية إلى مواصلة التطوير، سواء في الكوادر البشرية أو التقنيات الحديثة، مع التركيز على إعداد أجيال جديدة من الإعلاميين القادرين على المنافسة عالميًا.
وشدد على أهمية تبني أحدث الأدوات الإعلامية لضمان وصول الرسالة بفاعلية. كما أكد استمرار دبي في دعم الإعلاميين، وتوفير بيئة محفزة لتعزيز تنافسية القطاع عالميًا.
التقنيات الحديثة ومستقبل الإعلام في الإمارات
ناقش اللقاء مستقبل الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية، خاصة تأثير الذكاء الاصطناعي. وأكد سموه أن التقنيات الحديثة توفر فرصًا كبيرة، لكنها تفرض تحديات تتطلب تأهيلًا مستمرًا.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا في الإعلام، من تحليل البيانات إلى التفاعل مع الجمهور. وشدد على ضرورة تأهيل الإعلاميين لاستخدام هذه الأدوات بكفاءة، مع التركيز على الدقة والمصداقية.
كما أكد أهمية تطوير الأطر التنظيمية لضمان الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، وحماية حقوق الملكية الفكرية، وتعزيز ثقة الجمهور.
في الختام، جدد سموه دعمه للإعلام، مؤكدًا أن دبي ستظل وجهة رائدة للإعلاميين والمبدعين، وأن الإعلام الواعي ركيزة أساسية في نهضة المجتمعات.