كشفت إيران، اليوم الجمعة، عن إحباط محاولة إسرائيلية لاستهداف نائب وزير الخارجية عباس عراقجي “اغتيال عباس عراقجي”، وذلك قبيل سفره إلى مدينة جنيف للمشاركة في مفاوضات مع الترويكا الأوروبية بشأن الملف النووي الإيراني.
محاولة اغتيال عباس عراقجي في قلب طهران
وأكد محمد حسين رنجبران، مستشار وزير الخارجية الإيراني، عبر منشور رسمي على حسابه في منصة “إكس”، أن المحاولة جرت في العاصمة طهران، قائلًا إن التهديد كان حقيقيًا، وإن التحذيرات بدأت تتوالى فور الإعلان عن سفر عراقجي.
“عباس عراقجي ليس مجرد دبلوماسي، بل جندي مخلص للوطن”.. هكذا وصفه رنجبران، مضيفًا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط مؤامرة كبرى كانت على وشك التنفيذ.
وأوضح أن عناصر الاستخبارات الإيرانية تمكنوا من كشف وإفشال مخطط اغتيال عباس عراقجي قبل تنفيذه، مشيدًا بـ”يقظة الجنود المجهولين” الذين أنقذوا البلاد من كارثة دبلوماسية وأمنية.
عراقجي.. هدف استراتيجي
يُعد عباس عراقجي أحد أبرز مهندسي المفاوضات النووية الإيرانية، ولعب دورًا أساسيًا في صياغة العديد من الاتفاقات الدبلوماسية خلال السنوات الماضية، ما يجعل استهدافه ضربة رمزية وميدانية للقدرة التفاوضية الإيرانية، بحسب مراقبين.
تأتي هذه المحاولة في وقت تشهد فيه إيران سلسلة من الاغتيالات النوعية، إذ اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين منذ الجمعة الماضي، أبرزهم:
- اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني
- العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجو-فضائية في الحرس
- مسؤول استخبارات الحرس الثوري ونائبه، إضافة إلى أحد معاونيه
تعرف المزيد على: هل الولايات المتحدة تهاجم إيران؟ .. ماذا يدور في ذهن ترامب؟
ماذا عن محادثات جنيف؟
تُجري إيران محادثات جديدة في جنيف وسط مناخ إقليمي مشحون، حيث يُنظر إلى محاولة اغتيال عباس عراقجي كجزء من محاولة إسرائيلية لتعطيل المسار الدبلوماسي، واستدراج طهران إلى مواجهة مفتوحة في ظل تصعيد أمني وسياسي متزايد.