التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه في الإمارات
دراسة جديدة تكشف عن تغيير عادات الاستهلاك :
في دراسة أجرتها شركة GROHE بالتعاون مع YoGov، تم استطلاع آراء 7,200 شخص في دولة الإمارات وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تقييم وعي الناس تجاه مشكلة نقص المياه وعادات استخدامها. وبحسب الدراسة، يعتزم غالبية سكان الإمارات، تحديدًا 74% منهم، تغيير عاداتهم في استهلاك المياه لمواجهة التحديات المستقبلية.
تعتبر الدراسة استجابة مهمة لأهداف ومبادئ قمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، التي ستنعقد في نوفمبر 2023. ومن خلال هذه الدراسة، تم التركيز على استهلاك المياه وتأثيرها على البيئة.
تبين من الدراسة أن أكثر من نصف المستجيبين (64%) يرون أهمية ترشيد المياه على المستوى الشخصي وتأثيره الإيجابي على البيئة. وبناءً على ذلك، قام الناس باتخاذ إجراءات فردية لتغيير عاداتهم في استخدام المياه، والتي أصبحت أكثر شيوعًا في عام 2023. وكشفت الدراسة أن 23% من المشاركين في الإمارات يفضلون الاستحمام بمياه ذات درجة حرارة منخفضة، مما يوضح استجابتهم لأهداف ترشيد استهلاك المياه.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن 53% من المشاركين في الإمارات يرغبون في الحصول على معلومات أفضل حول التقنيات والمنتجات التي تساهم في ترشيد استخدام المياه والطاقة. ولفتت الدراسة إلى أن ثلث المشاركين (38%) قد قاموا بتركيب منتجات لترشيد المياه والطاقة في حماماتهم، وهناك 24% يخططون للقيام بذلك في المستقبل. ومع ذلك، لا يدرك 27% من المشاركين أهمية الحلول المبتكرة في ترشيد استخدام المياه.
التحول إلى حلول أكثر استدامة
أعرب السيد أليكسي بيكوف، المدير التنفيذي في ليكسل أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن إشادته بجهود دولة الإمارات في التحول إلى حلول أكثر استدامة وتحقيق أهدافها البيئية. وأكد أن هذه الدراسة تعكس التزام الناس في الإمارات بتحقيق التنمية المستدامة وحماية الموارد المائية.
وتشير النتائج إلى أن هناك حاجة لزيادة التوعية وتوفير مزيد من المعلومات حول التقنيات والمنتجات التي تسهم في ترشيد استخدام المياه. يمكن أن تلعب الحكومة والشركات والمؤسسات دورًا هامًا في تعزيز الوعي وتوفير الحلول المبتكرة لتحفيز المزيد من الناس على تغيير عاداتهم في استهلاك المياه.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتماد سياسات وإجراءات تشجع على ترشيد استهلاك المياه، مثل فرض رسوم على استهلاك المياه الزائد وتشجيع الابتكار في مجال توفير المياه وإدارتها بشكل فعال.
بشكل عام، يعكس تغيير عادات استهلاك المياه في الإمارات والتفكير بشكل أكبر في ترشيدها التزامًا متزايدًا بالاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية. ومن المهم أن يستمر هذا التحول في المستقبل لضمان استدامة الموارد المائية والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.