رغبة الرئيس الأمريكي
أثار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، جدلًا واسعًا بإعلانه عن رغبته في شراء جزيرة جرينلاند، واصفًا هذه الخطوة بأنها “صفقة القرن”. تأتي هذه الفكرة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، ما يطرح العديد من التساؤلات حول النوايا الحقيقية وراء هذا الاقتراح.
الوضع الحالي لجرينلاند
جرينلاند، الجزيرة الأكبر في العالم، تتمتع بحكم ذاتي ضمن السيادة الدنماركية. غناها بالموارد الطبيعية، مثل المعادن النادرة والنفط والغاز، يجعلها وجهة استثمارية جذابة، لكن سيادتها السياسية والقانونية تضع عوائق أمام أي عملية استحواذ محتملة.
تقديرات التكلفة
تشير تقديرات ديفيد باركر، الخبير الاقتصادي والمطور العقاري، إلى أن تكلفة الاستحواذ على جرينلاند قد تتراوح بين 12.5 مليار دولار و77 مليار دولار. هذه التقديرات تعتمد على معايير تشمل أسعار استحواذ الولايات المتحدة السابقة على ألاسكا وجزر فيرجن، مع الأخذ في الاعتبار التضخم الاقتصادي والنمو المستقبلي.
ردود الفعل الدولية
قوبل الاقتراح بموجة من ردود الفعل المتباينة عالميًا. أعربت الدنمارك عن رفضها القاطع لفكرة بيع جرينلاند، واعتبرت الأمر عبثيًا. كما أثارت الفكرة قلق سكان جرينلاند المحليين بشأن تأثير هذه الخطوة على مستقبلهم.
تداعيات محتملة
إذا نجحت هذه الصفقة – رغم صعوبة تحقيقها – قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في التوازن الجيوسياسي في القطب الشمالي، حيث تتنافس قوى عالمية كبرى مثل روسيا والصين على النفوذ في المنطقة.
الخلاصة
بينما تبدو فكرة “شراء” جزيرة بحجم جرينلاند أشبه بخطوة جريئة وغير مسبوقة، يظل تحقيقها محاطًا بعقبات سياسية وقانونية ضخمة. وفي ظل تباين ردود الفعل الدولية، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون صفقة القرن إضافة جديدة في مسيرة ترامب أم مجرد خطة مستحيلة التنفيذ؟
إطلاق اسم الشيخة هند بنت مكتوم على كلية التمريض والقِبَالة