احتفلت روسيا، أمس الخميس 9 مايو 2025، بذكرى يوم النصر في روسيا، الذي يخلد ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وذلك من خلال عرض عسكري ضخم في الساحة الحمراء بموسكو، شهد مشاركة آلاف الجنود والمركبات العسكرية، ورسائل سياسية مباشرة من الرئيس فلاديمير بوتين للعالم بأسره.
وتعد احتفالات يوم النصر في روسيا من أهم المناسبات الوطنية، إذ تمثل رمزًا للفخر التاريخي والانتصار على الفاشية، لكن هذا العام اكتسبت طابعًا مختلفًا بسبب الظرف الجيوسياسي المعقد، خاصة مع استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوتر مع الغرب.
بوتين في يوم النصر في روسيا: لن نتهاون مع أي تهديد
في كلمة حماسية ألقاها أمام الحضور، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن روسيا ستبقى قوية ولن تسمح لأحد بتهديد أمنها، مؤكدًا أن القوات النووية الروسية في حالة جاهزية تامة. وأوضح أن بلاده لا تسعى لصدام عالمي، لكنها مستعدة للدفاع عن مصالحها الوطنية بكل الوسائل.
مشاركة دولية وإجراءات أمنية غير مسبوقة
حضر الاحتفال عدد من القادة الأجانب، من بينهم رئيس الصين، شي جين بينغ، والرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، مما يعكس دعمًا دوليًا لروسيا في هذا التوقيت الحساس. وعلى الجانب الآخر، فرضت السلطات الروسية إجراءات أمنية صارمة شملت تقييد خدمات الإنترنت المحمول في موسكو وتأمين جميع المداخل إلى الساحة الحمراء.
يوم النصر في روسيا.. بين الماضي المجيد والحاضر المعقّد
في الوقت الذي تحتفل فيه روسيا بذكرى يوم النصر، تواجه البلاد تحديات معاصرة تشبه في رمزيتها معركة الصمود، حسب ما عبّر عنه بوتين. الرسائل التي حملها العرض العسكري هذا العام لم تكن فقط لإحياء الماضي، بل لتأكيد الحاضر وبناء المستقبل على أساس من القوة والسيادة.
تعرف المزيد على: الإمارات وأوغندا تعززان التعاون الثنائي عبر 6 مذكرات تفاهم
بهذه المناسبة، تثبت موسكو مرة أخرى أن يوم النصر في روسيا ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل مناسبة تُظهر بها الدولة جاهزيتها العسكرية، وتعيد بها تأكيد رؤيتها السياسية في عالم متغير.