كشفت تقارير صحفية أن إسرائيل تعاني من نقص في منظومة آرو (Arrow) الدفاع الصاروخي، والتي تُعد أحد أبرز مكونات الدرع الدفاعي الإسرائيلي في مواجهة التهديدات الصاروخية الباليستية، خاصة تلك القادمة من إيران.
إسرائيل تواجه تحديات في منظومة آرو
وبحسب ما نُقل عن مصادر أميركية مطلعة، فإن هذا النقص يثير قلقًا متزايدًا بشأن قدرة إسرائيل على التعامل مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، التي تمثل أحد أبرز مكونات الترسانة الإيرانية.
وأكد مسؤول أميركي أن واشنطن كانت على دراية بمشكلات تتعلق بقدرات منظومة الدفاع الإسرائيلية منذ عدة أشهر، وأنها تعمل على تعزيز قدرات تل أبيب الدفاعية من خلال تزويدها بأنظمة برية وبحرية وجوية متطورة، لمساعدتها في التصدي لأي تهديدات إيرانية محتملة.
نسبة نجاح مرتفعة لكنها ليست كاملة
من جانبه، أشار مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية، ومن ضمنها منظومة آرو، حققت نسبة نجاح تتراوح بين 80 إلى 90% في اعتراض الهجمات، إلا أنه شدد على أنه “لا يوجد نظام دفاعي مثالي بنسبة 100%”، وهو ما يعني أن بعض الصواريخ الإيرانية تمكنت من اختراق الدفاعات خلال المواجهات الأخيرة.
آرو.. خط الدفاع الأخير
تُعد منظومة آرو الصاروخية بعيدة المدى آخر خطوط الدفاع الجوية الإسرائيلية، وتتميز بقدرتها على اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي لمسافات تزيد عن 2400 كيلومتر.
وتضم المنظومة عدة مكونات متكاملة توفر دفاعاً متعدد الطبقات ضد الهجمات الصاروخية، وتنتشر على نطاق واسع في قواعد سلاح الجو الإسرائيلي. وتتألف من نسختين رئيسيتين: “آرو 2” و”آرو 3”، حيث تم تطوير الأخيرة خصيصًا لمواجهة التهديد الإيراني، وفق ما أفادت به مصادر متعددة، بينها وكالة رويترز.
تعرف المزيد على: البيت الأبيض يخطط عقد لقاء بين عراقجي وويتكوف.. فهل يتم الاجتماع؟
ويعتمد الجيش الإسرائيلي بشكل كبير على منظومة آرو 3، لما تتمتع به من قدرات متقدمة في الكشف والتتبع والتمييز والاشتباك مع الأهداف، ما يجعلها أداة أساسية في حماية المواقع والمنشآت الاستراتيجية داخل إسرائيل.