في تصريح قوي ومباشر، أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن الصدام القائم بين دولة الإمارات وجماعة الإخوان ليس سياسيًا فقط، بل هو صدام بين مشروعين متناقضين تمامًا؛ أحدهما يحمل قيم التسامح والتنمية والتقدم، والآخر يتمسك بالأيديولوجيات المتطرفة والشعارات القديمة التي لم تنتج إلا الفوضى والدمار.
وأوضح قرقاش أن جماعة الإخوان تعيش “عقدة” تجاه الإمارات، لأنها تمثل نموذجًا حديثًا وعصريًا في الإدارة والتقدم، نجح في تقديم تجربة فريدة للعالم العربي. وقال في تدوينة نشرها عبر
عقدة الإخوان تجاه الإمارات ليست سوى عقدة التطرف أمام التسامح، والأيديولوجيا أمام التنمية، والعجز أمام الإنجاز، والفشل أمام النجاح. قرن من الشعارات لم ينتج إلا الخراب، وما تبقى منهم صدى إعلامي ضعيف وساخط.
المشاريع الناجحة تقاس قيمتها بازدهار المجتمعات وخدمة الشعوب.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) April 13, 2025
منصة «إكس»:
“عقدة الإخوان تجاه الإمارات ليست سوى عقدة التطرف أمام التسامح، والأيديولوجيا أمام التنمية، والعجز أمام الإنجاز، والفشل أمام النجاح.”
أنور قرقاش: صراع مفاهيمي بين التسامح والتطرف
في الوقت الذي تسير فيه دولة الإمارات بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى قيم الانفتاح والتعايش والتقدم التكنولوجي، ما زالت بعض الجماعات الأيديولوجية، وعلى رأسها الإخوان، تحاول التشويش على هذا النموذج المتطور.
يرى الدكتور قرقاش أن ما يزعج الإخوان ليس السياسة الإماراتية فقط، بل ما تمثله الإمارات من مشروع حضاري قادر على تحقيق النمو والاستقرار بعيدًا عن الطائفية والصراعات. وأضاف:
“من يهاجمون الإمارات يهاجمون فكرتها، ورؤيتها، ونموذجها في الحكم والتنمية، لأنهم لا يملكون بديلًا حقيقيًا سوى التحريض والشعارات.”
هذا الصراع، بحسب قرقاش، ليس جديدًا، بل يعود إلى زمن طويل، حيث فشلت الجماعة في تقديم أي مشروع بديل قابل للتطبيق، واستمرت في الاعتماد على خطاب شعبوي، يفتقر إلى العمق والنتائج.
أوضح قرقاش في تدوينته أن جماعة الإخوان تعتمد على تكرار نفس الشعارات منذ عقود، دون أن تُحقق أي نتائج إيجابية على أرض الواقع. وقال:
“قرن من الشعارات لم ينتج إلا الخراب، وما تبقى منهم صدى إعلامي ضعيف وساخط.”
وأشار إلى أن هذه الجماعة باتت غير قادرة على مواكبة التطورات العالمية، أو فهم التغييرات التي تطرأ على المجتمعات الحديثة، فاختارت البقاء في دائرة الخطاب العدائي، والاعتماد على الإعلام كأداة وحيدة للبقاء في الواجهة، رغم فقدانها التأثير السياسي والمجتمعي.
الإمارات.. نموذج تنموي ناجح يخدم الإنسان
اختتم الدكتور أنور قرقاش حديثه بتسليط الضوء على جوهر المشروع الإماراتي، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي لأي مشروع سياسي أو وطني لا يُقاس بالشعارات أو الخطابات، بل بمدى انعكاسه على حياة الناس وازدهارهم وكرامتهم. وقال في تدوينته:
“المشاريع الناجحة تُقاس قيمتها بازدهار المجتمعات وخدمة الشعوب.”
وأوضح أن دولة الإمارات تمثل اليوم نموذجًا رائدًا في المنطقة والعالم، بفضل رؤيتها الاستراتيجية التي تركز على الاستثمار في الإنسان قبل أي شيء آخر. فقد أولت الدولة اهتمامًا بالغًا بالتعليم، والصحة، والتكنولوجيا، وتمكين المرأة، وبناء بنية تحتية رقمية ومادية عالمية المستوى، وهي خطوات أساسية تترجم فلسفة التنمية المستدامة التي تتبناها القيادة الإماراتية.
وأشار قرقاش إلى أن نجاح الإمارات لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عقود من التخطيط الواعي، والسياسات الذكية، والعمل المؤسسي المدروس، وهو ما مكن الدولة من أن تتحول إلى مركز عالمي للأعمال، والسياحة، والتكنولوجيا، والابتكار، وجعل من المواطن والمقيم شريكًا حقيقيًا في قصة النجاح الوطني.
وأضاف أن الإمارات، على عكس بعض المشاريع الأيديولوجية التي ترفع شعارات دون مضمون، قدمت نموذجًا ملموسًا قائمًا على العمل والإنجاز، بعيدًا عن الشعارات الفارغة. ولفت إلى أن ما يُزعج الجماعات المتطرفة هو هذا النجاح المتواصل، والقدرة على تقديم بديل حضاري واقعي، يلبي تطلعات الأفراد، ويحترم تنوعهم، ويمنحهم الفرص لصناعة مستقبلهم.
وأكد قرقاش أن الدولة تمضي قدمًا في مشروعها الوطني رغم كل محاولات التشكيك والتشويه، لأنها تستند إلى شرعية الإنجاز، وثقة المواطنين، والدعم الواسع من المجتمع الدولي.
واختتم قائلًا: “قيادة الإمارات تنظر إلى المستقبل بثقة، وتبني بالعمل وليس بالكلام، وتؤمن بأن بناء الأوطان لا يتم عبر الهدم والتحريض، بل عبر نشر الأمل، وتحقيق الطموحات، وتحويل التحديات إلى فرص.”
الإمارات ترد على دعوى السودان أمام محكمة العدل الدولية: “حيلة دعائية خبيثة”