في زيارة إلى دولة الإمارات استقبل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في ديوان عام وزارة الخارجية بأبوظبي، نائب وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية وليد بن عبدالكريم .
الإمارات والسعودية علاقات راسخة
وتم اللقاء خلال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تتميز بالأخوة وتعزيز العلاقات التاريخية الراسخة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وكذلك العمل على تعزيز أوجه التعاون الاستراتيجي بين البلدين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك .
وتناول الجانبان كافة المستجدات في المنطقة وكذلك القضايا الإقليمية والدولية والتي تحظى باهتمام مشترك، كما رحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالزيارة التي قام بها سمو الشيخ وليد بن عبدالكريم الخريجي، مؤكدا على مدى قوة وعمق العلاقات الثنائية للبلدين الشقيقين وكذلك العلاقات التي تربط بين قيادتهما المشتركة وضرورة الحرص على تعزيز التعاون المشترك وذلك بما يختص بمصالح المشتركة وهو ما يعود بالخير على كافة الشعوب هناك .
العلاقات الاستراتيجية
ومن جانبه أوضح أن هناك عدد من العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين جميع الأخوة العرب في دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك المملكة العربية السعودية، على أن تزداد عدد من قوة وصلابة والعمل على دعم رعاية القيادة من البلدين .
كما شارك في اللقاء كل من خليفة شاهين المرر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية وأيضا تركي بن عبدالله الدخيل سفير المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات .
مشاركة إماراتية
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات أعمال الدورة 47 لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وترأست وفد الإمارات ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، والتي أقيمت في العاصمة النيجيرية “نيامي” وجاءت تحت شعار ” متحدون ضد الإرهاب من أجل السلم والتنمية” وجاء ذلك بحضور من رئيس نيجيريا إيسوفو محمدو .
منظمة التعاون الإسلامي وتعزيز الحوار
ومع بداية الجلسات سلمت ريم بنت إبراهيم الهاشمي رئاسة المجلس الوزراء إلى جمهورية النيجر والتي تترأس أعمال هذه الدورة، كما تمنت لهم التوفيق والنجاح والسداد .
وقالت خلال كلمتها مع بداية انعقاد الدورة، أنها سعيدة بمشاركتها كما أعربت عن شكرها وتقديرها لدولة النيجر على استضافة أعمال الدورة 47 والتي تؤكد وتعكس كافة الجهود الرامية إلى خدمة القضايا الاسلامية المختلفة، والعمل أيضا على التصدي لكافة التحديات من خلال تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي المختلفة، خاصة تلك القضايا التي تواجه الأمة الإسلامية بما يعزز من قيم الأمة الإسلامية ويدعم التنمية والازدهار فيها .
وقدمت الشكر نظرا للدور الهام والمؤثر والفعال الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والعاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأيضا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لما يقدمانه من تعزيز أواصر التعاون وتحقيق الوحدة وضمان تحقيق أهداف المنظمة .
وعلى جانب أخر أكدت معاليها على القضية الفلسطينية كونها قضية اساسية بالمنظمة مؤكدة أنها تعمل على تعزيز إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما أشارت إلى أهمية تفعيل والعمل على قرار الأمم المتحدة رقم 224 والذي يتعلق بمناهضة إزدراء الأديان وأيضا العمل على تعزيز الحوار مع كافة الأطراف بالمجتمع الدولي بهدف التأكيد على الحفاظ على القيم الأصيلة في التسامح والتعايش وكذلك دمج الأقليات .
كما عملت معاليها على إجراء عدد من اللقاءات مع رؤساء كافة المنظمات من المملكة العربية السعودية وكذلك النيجر وتشاد وغيرها من الدول الأفريقية ووفود الدول الأعضاء بهدف مناقشة القضايا المشتركة وتعزيز التعاون وبحث توطيد العلاقات الثنائية.