تمكن مرصد الختم الفلكي الكائن في صحراء
أبوظبي ليلة أمس السبت 22 يونيو 2024 من تصوير المسبار الصيني (Chang’e 6) أثناء رحلته العائدة من القمر باتجاه الأرض. يعتبر هذا الإنجاز الثاني على مستوى العالم، بعد تصويره لأول مرة من قبل “المرصد الجنوبي لأبحاث الكويكبات القريبة من الأرض” في البرازيل.
تسلسل الرصد العالمي
كان مرصد الختم هو ثاني مرصد في العالم يتمكن من تصوير المسبار بعد المرصد البرازيلي،
وتبعه بعد حوالي ساعة مرصد ثالث في ناميبيا. من خلال هذه الأرصاد الثلاثة، تمكن العلماء من تحديد مدار المسبار بدقة عالية، مما يسهم في متابعة رحلته وإعادة دخولها إلى الغلاف الجوي للأرض.
برنامج (Chang’e 6) لاستكشاف القمر
يعد المسبار (Chang’e 6) جزءًا من برنامج صيني طموح لاستكشاف القمر، يهدف إلى زيارة القمر
وإحضار عينات من تربة القمر إلى الأرض لتحليلها. انطلق المسبار من الأرض يوم 3 مايو 2024، وهبط على سطح القمر يوم 1 يونيو 2024. وبعد قيامه بالحفر في تربة القمر والحصول على عينات، انطلق عائدًا نحو الأرض يوم 3 يونيو 2024.
موعد وصول المسبار المتوقع
من المتوقع أن يصل المسبار الصيني (Chang’e 6) إلى الأرض يوم 25 يونيو 2024، حيث سيجلب معه عينات قيمة من تربة القمر لتحليلها في المختبرات. هذه العينات قد تساهم في تحقيق فهم أفضل لتكوين القمر وتاريخه الجيولوجي، مما يدعم الأبحاث العلمية المستقبلية المتعلقة بعلوم الفضاء والكواكب.
أهمية الأرصاد الفلكية المشتركة
أهمية الأرصاد الفلكية المشتركة
تعكس الأرصاد الفلكية المشتركة بين مرصد الختم في أبوظبي والمرصدين في البرازيل وناميبيا أهمية التعاون الدولي في مجال الفضاء والفلك. من خلال هذه الأرصاد المشتركة، يتمكن العلماء من تجميع بيانات أكثر دقة وشمولية حول مسارات المركبات الفضائية والمسبارات. هذا التعاون يعزز من قدرات المراقبة والمتابعة ويساهم في تحقيق أهداف علمية عالمية تفيد البشرية جمعاء.
فوائد دراسة عينات القمر
تحمل العينات التي سيجلبها المسبار (Chang’e 6) من القمر إمكانات هائلة لفهم أعمق لتاريخ نظامنا الشمسي. دراسة هذه العينات قد تكشف عن معلومات جديدة حول تكوين القمر وعلاقته بالأرض، بالإضافة إلى فهم أفضل للظروف الجيولوجية التي كانت سائدة في الماضي البعيد. كما يمكن أن تساهم في التحضيرات المستقبلية لمهمات استكشافية أخرى وربما مهام مأهولة إلى القمر والكواكب الأخرى، مما يدعم تطلعات البشرية للتوسع في الفضاء.
خطوة أكبر نحو مستقبل أفضل هكذا يوظف الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات