قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الذكرى 49 من ديسمبر وستظل من أهم وأعز الأيام وأغلاها والتي ستظل إلي اليوم الذي انتصرت خلاله الحكمة وتعزيز المبادئ وكذلك الغايات الشريفة، وأيضا العمل على تجسيد اليوم الذي يعمل به أبناء الإمارات، ويعد ذلك اليوم الذي جاء فيه تعزيز كفاح الأسلاف والعمل على تعزيز صمودهم في الحفاظ على الأرض .
الاستعداد لما بعد الخمسين
وأوضح سموه أن الذكرى التاسعة والأربعين من الاتحاد، أن الاتحاد يدخل إلى عامة الخمسين من العمر المديد، وبداية للإستعداد لما بعد الخمسين .
وأكد أن دولة الإمارات تتطلع إلى المستقبل من خلال رؤية واضحة مبنية على الإنجازات وتعمل على العمران، مؤكدا أن هناك إدراك أن النجاح يأتي من خلال تحقيق الجهد والعرق والعزيمة، مؤكدا أن هناك حاجة إلى العقود المقبلة بهدف مضاعفة العمل وتعزيز الإنتاج .
كما استطاعت الدولة أن تقدم نموذج مختلف ومميز في العمل الإنساني والتعامل مع الجائحة وكذلك آثارها والتحديات التي تواجهها والتي تعمل على إعطاء أولوية قصوى إلى صحة الناس وتعزيز سلامتهم في كل الخطوط وكذلك الاستراتيجيات المواجهة، وأكد سموه أن الإنسان يعد هو المحور الأساسي للتنمية في الدولة من خلال تطوير عمله وتحركه بناء على كافة الخطوط والاستراتيجيات في الماضي وايضا الحاضر والمستقبل .
وأعلن أن دولة الإمارات تمكنت من التعبير عن الوجه الإنساني المميز والذي يتحرك أولا بأول من أجل إظهار الجائحة، وأعلنت عن مدى قوتها ونهجها الذي تسير عليه من أجل تعزيز الخصوص وتقديمها من أجل كافة الدول والمجتمعات التي تحتاج إلى المساعدة، وذلك دون النظر إلى مذهب أو دين أو عرق، مع التأكيد فقط على الجانب الجغرافي والعمل على دعوتها إلى التكاتف الإنساني الدولي لمواجهة هذا الخطر وكذلك العمل على تعزيز دور الدولة ومستقبلها والاستعداد لما بعد الخمسين .
تعزيز كافة الجهود العلمية وكذلك البحثية الدولية
كما شارك أبناء الدول في تعزيز كافة الجهود العلمية وكذلك البحثية الدولية والتي تهدف إلى تعزيز وإيجاد علاجات وكذلك لقاحات فيروس كورونا المستجد، وعملت الإمارات إلى التعاون مع مختلف دول العالم من أجل تحقيق هذا الهدف، كما أنها دعت إلى توفير هذه العلاجات وكذلك اللقاحات بهدف الجميع دون استثناء، ومن منطلق إيمانها بهدف وحدة المصير البشري.
وأكد سموه أن لما بعد الخمسين والذي بدأ العمل له من الأن من عمر دولتنا الفتية والتي أصبحت أكثر قوة وثقة في نفس الوقت، وأصبح أشد عزماً على العمل وبلوغ أهدافنا خلال الخمسين عام المقبلة، والتي تعمل تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن راشد، رئيس دولة الإمارات بهدف العمل على تكوين دولة الإمارات والتي تتطلع إلى تطلع وتستهدف أفضل الدول، وخاصة في العالم بحلول الذكرى.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أن دولة الإمارات تعمل على تحقيق السلام الإقليمي والذي يشمل الاستفادة من جميع الحقوق والمصالح للجميع، كما انها تعمل على تعزيز أركان الاستقرار وكذلك الأمن في المنطقة، والتي تعمل على تعزيز كافة الموارد وكذلك الطاقة لشعوبنا، والعمل ايضا على الارتقاء بها والعمل أيضا على تمهيد كافة طرق أمام الأجيال القادمة والتي تعمل نحو مستقبل أفضل .
وبناء على الانطلاق من التوجهات الراسخة والمستقرة لدولة الإمارات والتي تأتي منذ عهد سمو الشيخ المغفور له بإذن الله الشيخ سلطان آل نهيان، وأوضح أن موقف الدولة الذي جاء تجاه كافة القضايا الإقليمية وكذلك الدولية، كما أنها ستعمل على تعزيز مواقف الايجابية وكذلك مسؤولية الجميع تجاه السلام، والعمل على تعزيز قدرات الدولة وخاصة لما بعد الخمسين .