الرياضة لم تعد مجرد منافسة، بل أصبحت وسيلة لتعزيز الاقتصاد، وتقوية الانتماء، والترويج للثقافات. في جلسة “دور الترفيه في تشكيل الهوية الإعلامية”، أكد خبراء أن الأحداث الرياضية تلعب دورًا أساسيًا في بناء صورة الدول. والتكنولوجيا والإعلام الرقمي زادا من تأثيرها عالميًا.
أوضح باتوشيج باتبولد، رئيس اللجنة الأولمبية المنغولية، أن الرياضة ترفع مكانة الدول. مشاركة منغوليا في الألعاب الكبرى ساعدت في نشر ثقافتها.
أشار إلى أن أولمبياد باريس أتاح لهم فرصة تعريف العالم بتراثهم. أصبحت البطولات وسيلة للترويج الدولي.
التكنولوجيا تغير مستقبل الرياضة
تحدث ستيف باغليوكا، رئيس “باين كابيتال”، عن تأثير التكنولوجيا في الرياضة. أشار إلى أن البث الرقمي غيّر طريقة متابعة الجماهير للأحداث الرياضية. لم يعد الجمهور يعتمد على التلفزيون التقليدي فقط، بل أصبح بإمكانه متابعة البطولات عبر الإنترنت في أي وقت ومن أي مكان.
أوضح أن هذا التطور عزز من انتشار المسابقات الرياضية عالميًا، حيث أصبحت المدن والفرق تستفيد من هذه التقنيات لتوسيع قاعدة جماهيرها. وتعد الأحداث الرياضية الجامعية في الولايات المتحدة مثال واضح على ذلك. التحول نحو الاحتراف جعل هذه الرياضات أكثر جاذبية، مما زاد من تأثيرها الإعلامي.
توحيد المجتمعات
ذكر جيريمي غثري، رئيس “وورلد سيريز بيتشر”، أن الرياضة تقوي الانتماء. إذ رفع فوز “كانساس سيتي” ببطولة البيسبول معنويات سكان المدينة. كما حذر من التركيز المفرط على رياضة واحدة منذ الطفولة، لأن ذلك قد يؤثر على النمو البدني والذهني.
ليندر بايس، لاعب التنس السابق، شدد على دور الرياضة في بناء الشخصية. تساعد الشباب على مواجهة التحديات وتحسين الصحة النفسية. كما تعزز التفكير الاستراتيجي وتطور المهارات القيادية.
الرياضة لم تعد مجرد ترفيه. أصبحت أداة إعلامية واقتصادية قوية. تعزز الهوية الوطنية، وتوحد الشعوب، وتستفيد من التكنولوجيا لنشر تأثيرها عالميًا.