يشهد عشاق الرياضات البحرية في دبي غدًا السبت انطلاق سباق دبي للسفن الشراعية
المحلية فئة 60 قدمًا، وهو الجولة الثانية من بطولة دبي، التي ينظمها نادي دبي
الدولي للرياضات البحرية ضمن فعاليات الموسم الرياضي البحري 2023-2024. يشارك في
السباق هذا العام 76 سفينة من مختلف أنحاء الدولة، حيث تتنافس الفرق على لقب الجولة
الثانية، التي تمتد لمسافة تزيد عن 20 ميلًا بحريًا، ابتداءً من نقطة الانطلاق وصولًا إلى خط النهاية في شواطئ جميرا، أمام فندق برج العرب.
المشاركة الثانية للسفن الشراعية في موسم دبي البحري
تعتبر هذه الجولة هي الظهور الثاني للسفن الشراعية فئة 60 قدمًا على شواطئ دبي لهذا الموسم، حيث سبق وأن شاركت في الجولة الأولى التي أقيمت في شهر أكتوبر الماضي. يُعد هذا السباق المشاركة رقم 95 في تاريخ المنافسات التي ينظمها نادي دبي الدولي للرياضات البحرية منذ إطلاق فئة 60 قدمًا لأول مرة في عام 1993. واستمر النادي بتنظيم هذه الفئة من السباقات لتعزيز التراث البحري الإماراتي وتقديم سباقات تمزج بين الرياضة التقليدية والتراث العريق.
روزنامة موسم مليئة بالتحديات
يتضمن الموسم الرياضي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية أربع محطات رئيسية، بدأ أولها في شهر أكتوبر الماضي مع إقامة الجولة الأولى من البطولة. وتستمر البطولة مع إقامة الجولة الثانية غدًا، والتي تعد محطة حاسمة في تحديد مراكز الفرق المتقدمة، فيما تُعقد المحطة الثالثة في شهر يناير المقبل. أما الختام فسيكون مع المحطة الرابعة في “كرنفال القفال”، السباق الأطول والأكثر تشويقًا، الذي يمتد عبر الخليج العربي من جزيرة صير بونعير وحتى شواطئ دبي، والمقرر إقامته بين شهري مايو ويونيو من العام المقبل.
سباق القفال: كرنفال طويل وتاريخ حافل
يأتي سباق القفال كواحدة من أبرز فعاليات الموسم الرياضي البحري، حيث يعد
احتفاءً برياضة السفن الشراعية المحلية ويمثل مزيجًا من التحدي والتقاليد. يشتهر هذا السباق بأنه الأبرز في قائمة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، ويجمع فرقًا من جميع أنحاء الإمارات تتنافس على قطع المسافة الطويلة من جزيرة صير بونعير وصولًا إلى شواطئ دبي، في ملحمة رياضية تعكس تحدي البحر وجمال التراث البحري. يُعد القفال السباق الأهم والأكبر في الموسم، ويشكل نهاية مشوقة للموسم الرياضي، ويجذب اهتمام جماهيري واسع من محبي البحر والتراث الإماراتي.
دعم للرياضات التراثية وتعزيز للتاريخ البحري
يسعى نادي دبي الدولي للرياضات البحرية من خلال تنظيم هذه الفعاليات إلى
تعزيز حضور الرياضات التراثية في الإمارات، وخاصة الرياضات التي تربط المجتمع الإماراتي بتاريخه البحري العريق. يُعد سباق السفن الشراعية فئة 60 قدمًا تجسيدًا لهذا الهدف، حيث يعتمد على القوارب المصممة وفق الطراز التقليدي الذي يعكس ثقافة
البحر والتراث الإماراتي. ويؤكد النادي التزامه بتنظيم فعاليات تسهم
في الحفاظ على هذه الرياضات التراثية وتنقلها إلى الأجيال الجديدة، ضمن بيئة تنافسية تجمع بين المتعة والتحدي.
توجيهات ومتابعة من القيادة للحفاظ على التراث الرياضي
يأتي هذا السباق وغيره من الفعاليات الرياضية البحرية ضمن التوجيهات السامية
للقيادة الرشيدة التي تدعم جهود تعزيز التراث الوطني والحفاظ على الرياضات التقليدية التي ترتبط بتاريخ الإمارات العريق. يساهم سباق دبي للسفن الشراعية في تعزيز مفهوم الهوية الوطنية، من خلال تجسيد روح المغامرة التي عُرف بها الأجداد الذين ارتادوا البحر بحثًا عن الرزق وواجهوا تحدياته بشجاعة.
تنظيم متقن واستعدادات شاملة
تتطلب هذه النوعية من السباقات البحرية التقليدية تجهيزات متقنة لضمان سلامة المتسابقين وكفاءة سير السباق، حيث أتم نادي دبي الدولي للرياضات البحرية كافة الاستعدادات اللازمة لضمان خروج الحدث بأفضل صورة. وقد أعلن النادي عن تجهيز فرق الدعم الفني والسلامة، وتحديد مسارات السباق بدقة، وتوفير طاقم للإشراف على كافة مراحل السباق، مما يعكس التزام النادي بتنظيم فعالية مميزة تجمع بين التنافس الرياضي وروح الأصالة.
أهمية السباق لجمهور الرياضات البحرية في دبي
يجتذب سباق دبي للسفن الشراعية المحلية جمهورًا واسعًا من عشاق الرياضات البحرية،
كما يعد فرصة للتواصل مع التراث والتاريخ البحري لدولة الإمارات. تقدم هذه السباقات
تجربة غنية للمشاهدين الذين يتابعون القوارب الشراعية وهي تجوب مياه الخليج العربي، وتتنافس بألوانها الزاهية وأشرعتها التي ترتفع عاليًا في مواجهة الرياح. يمثل السباق أيضًا فرصة للزوار للاستمتاع بمشهد السفن التقليدية على شواطئ دبي، في عرضٍ يشد الأنظار ويعيد إلى الأذهان ذكريات الماضي الجميل.
مستقبل مشرق لرياضات البحر والتراث الإماراتي
بفضل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة والتزام نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بالحفاظ على
تراث البحر الإماراتي، يبدو مستقبل رياضة السفن الشراعية المحلية مشرقًا. يحرص النادي على أن تكون هذه السباقات منصة مستدامة تجمع بين الترفيه والاعتزاز بالتراث، لتظل رياضات البحر جزءًا لا يتجزأ من الهوية الإماراتية ونموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الرياضات التقليدية في عصر الحداثة
غداً .. بدء الجولة السابعة من دوري أدنوك للمحترفين بمواجهة الوصل والجزيرة