شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وفخامة يون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا،
اليوم، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين. هذه الاتفاقية تدشن مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية والنمو المشترك بين الإمارات وكوريا، وذلك في إطار زيارة دولة يقوم بها سموه إلى جمهورية كوريا.
مراسم التوقيع الرسمية
جرى توقيع الاتفاقية خلال مراسم في المكتب الرئاسي في سيؤول، حيث وقّعها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي،
وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي دوكغون آهن، وزير الصناعة والتجارة والطاقة في جمهورية كوريا.
تعزيز العلاقات الثنائية
رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع جمهورية كوريا،
مشيرًا إلى أنها تمثل محطة مهمة جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية المتطورة بين الدولتين. وأكد سموه أن الإمارات وكوريا تتشاركان في رؤيتهما للتقدم والابتكار والتنمية المستدامة، وأن هذه الاتفاقية التاريخية تعبر عن الالتزام المشترك بتحفيز التجارة والاستثمار والابتكار.
أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية
تمثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكوريا أحد منجزات برنامج التجارة الخارجية الذي تنفذه دولة الإمارات. يهدف البرنامج إلى زيادة قيمة التجارة الخارجية غير النفطية إلى ما يفوق 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031. يسعى البرنامج إلى تحقيق ذلك من خلال إزالة أو تخفيض الرسوم الجمركية، وتحسين وصول المصدرين إلى الأسواق، وإزالة الحواجز أمام التجارة وتأسيس منصة للتعاون مع القطاع الخاص.
فوائد الاتفاقية للمستثمرين والشركات
بموجب الاتفاقية، سيستفيد المستثمرون والشركات من الجانبين من إلغاء أغلب الرسوم الجمركية، وإزالة الحواجز أمام التجارة في أهم القطاعات مثل الطاقة والموارد والرعاية الصحية والصناعات المتقدمة والمزارع الذكية والاقتصاد البيولوجي. كما تعزز الاتفاقية الوصول إلى الأسواق في المناطق سريعة النمو في الشرق الأوسط وآسيا.
التعاون في مجال تغير المناخ
بالإضافة إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، وقع الجانبان اتفاقية إطارية للتعاون في مجال تغير المناخ بين حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية كوريا. وقعها من جانب الإمارات معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، ومن جانب كوريا معالي جو تاي یول، وزیر الخارجیة الكوري.
خطوة نحو المستقبل
تعد هذه الاتفاقيات جزءًا من رؤية أوسع لتعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين الإمارات وكوريا. تعكس الاتفاقيات الالتزام المشترك بتعزيز التنمية المستدامة والابتكار،
مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية للبلدين ويدعم مساعيهما في مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ.
سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تهنئ قادة العالم بعيد الفطر المبارك