في السنوات الخمس الماضية، شهد القطاع الصحي في دبي نموًا مذهلًا في أعداد المنشآت الصحية والعاملين فيها من المهنيين الصحيين. بداية من عام 2019 وحتى العام الماضي 2023، توسع هذا القطاع بشكل كبير وأصبح واحدًا من أكثر القطاعات تطورًا وتقدمًا في المدينة.
تزايد عدد المنشآت الصحية في دبي
وفقًا لإحصاءات هيئة الصحة في دبي، ارتفع عدد المنشآت الصحية بشكل لافت خلال هذه الفترة. فقد ارتفع عدد المنشآت من 3431 منشأة في عام 2019 إلى 4922 منشأة في العام الماضي 2023. وتشمل هذه المنشآت 53 مستشفى حكوميًا وخاصًا، و 58 مركزًا لجراحات اليوم الواحد، و 2315 عيادة خارجية تخصصية، و 1495 صيدلية، و 119 مركزًا تشخيصيًا، و 655 منشأة طبية مساندة.
زيادة عدد المهنيين الصحيين
وشهد عدد المهنيين الصحيين في دبي زيادة كبيرة أيضًا خلال هذه الفترة. فقد ارتفع عدد المهنيين الصحيين من 39548 في عام 2019 إلى 58788 في عام 2023. ويشمل هذا العدد 13082 طبيبًا، و 4071 طبيب أسنان، و 22960 متخصصًا ومتخصصة في التمريض والقبالة، و 18407 متخصصين في المهن الطبية المساندة.
الإقبال على العمل في القطاع الصحي في دبي
شهد عام 2023 إقبالًا كبيرًا من المهنيين الصحيين الراغبين في العمل، حيث سجلت هيئة الصحة 904646 تسجيلًا جديدًا للمهنيين الصحيين، بالإضافة إلى 26279 تسجيلًا جديدًا للمنشآت الصحية و 952 طلب تفعيل للمنشآت الصحية خلال نفس العام.
القوة والمكانة الصحية لدبي
أكد عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، أن النمو السريع في عدد المنشآت الصحية يعكس قوة ومكانة مدينة دبي على خريطة الصحة الدولية. فقد أصبحت دبي وجهة مفضلة لرؤوس الأعمال من جميع أنحاء العالم، حيث توفر بيئة صحية متقدمة وفرص عمل متميزة في القطاع الصحي.
تطور التكنولوجيا في القطاع الصحي
تسهم التكنولوجيا بشكل كبير في تطور القطاع الصحي. تم استخدام التكنولوجيا الحديثة والابتكارات في مجالات مثل الرعاية الصحية عن بُعد (التليميديسين)، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات الطبية، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز. تساهم هذه التقنيات في تحسين تجربة المرضى وتشخيص الأمراض وتوفير الرعاية الصحية بشكل أكثر فعالية.
التزام الحكومة بتطوير القطاع الصحي
تعتبر الحكومة الإماراتية وهيئة الصحة في دبي ملتزمتان بتطوير وتعزيز القطاع الصحي. تُنفَّذ العديد من المبادرات والبرامج لتحسين الرعاية الصحية وتوفير الخدمات الطبية عالية الجودة. يتم تنظيم القطاع الصحي بشكل جيد وفقًا للمعايير العالمية، وتوفر الحكومة التسهيلات اللازمة لاستقدام المهنيين الصحيين وتوفير بيئة عمل مشجعة ومناسبة.
الاستثمار في البحث العلمي والابتكار
تُعَزَّز أيضًا الأبحاث العلمية والابتكار في القطاع الصحي . يتم تشجيع الجامعات والمراكز البحثية على إجراء الدراسات والأبحاث العلمية المتقدمة في مجالات الطب والصحة. يهدف ذلك إلى تطوير المعرفة الطبية وتحسين الممارسات الطبية وتوفير حلول جديدة للتحديات الصحية.
في الختام، يُعَد تطور القطاع الصحي في دبي من الإنجازات البارزة في السنوات الأخيرة. يُعَزَّز هذا التطور من توسع المنشآت الصحية وزيادة عدد المهنيين الصحيين واستخدام التكنولوجيا المتقدمة. تلتزم الحكومة بتطوير القطاع الصحي وتعزيز الرعاية الصحية في المدينة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وجعل دبي وجهة مرموقة في مجال الرعاية الصحية.
مبادرة صناع الأمل: تكريم أصحاب العطاء في العالم العربي