أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن ترحيبها بالتطورات الجديدة بشأن استئناف العمل على تنفيذ اتفاق الرياض بين كل من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك بهدف تحقيق الأمن والاستقرار وإحلال السلام في اليمن .
كما أعربت عن أملها في الإسراع في تنفيذ الاتفاق والعمل على الدفاع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية، وعلى رأسها مسارات السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة وبعثتها في اليمن .
الإمارات تثني على قرارات السعودية بتحقيق اتفاق الرياض
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها، أنها تثنى على قرار المملكة العربية السعودية وقيادتها في تحقيق التقدم لتنفيذ اتفاق الرياض، بخلاف دعمها ومساندتها لما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق ويعمل على إحلال السلام والاستقرار .
كما أكدت الخارجية على أهمية التكاتف وتغليب المصلحة اليمنية والتعاون من أجل المصلحة العليا بهدف التصدي للمخاطر في اليمن وعلى رأسها الانقلاب الحوثي، كما أكدت الوزارة التزامها بالاستمرار في الوقوف بجانب الشعب اليمني وتحقيق طموحاته لما يحقق مصلحة الشعوب في المنطقة .
وتقف دولة الإمارات العربية المتحدة بجانب شقيقتها اليمن وذلك من خلال المشاركة في التحالف العربي للتصدي للإنقلاب الحوثي كما تساهم بشكل فعال في أعمال الترميم واعادة البناء والتي سبق وأن قدمت أكثر من 22 مليار درهم إماراتي مساعدات إلى دولة اليمن الشقيقة خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى فبراير 2020، وهو ما يعكس حجم الدعم الذي قدمته ومازالت تقدمه دولة الإمارات لشقيقتها اليمن .
مساعدات إماراتية مستمرة لليمن
وجاء القطاع الصحي والتعليمي على رأس المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن، حيث حصل تأهيل المستشفيات وتأمين الطرق وإعادة تهيئة المطارات والمواني وبناء مساكن جديدة ومد الطرق على رأس المشروعات التي قامت بها دولة الإمارات في اليمن من خلال المساعدات المقدمة بتوجيهات من القيادة الرشيدة بالدولة .
كما مثلت المساعدات مصدر رزق شرائح عدة من اليمنيين والأرامل والأيتام واصحاب الهمم وغيرهم، وذلك من خلال شراكة قوية بين دولة الإمارات وبين شقيقتها اليمن والمنظمات الأممية والإنسانية العالمية، لضمان التنسيق وتوحيد الجهود للوصول إلى عدة شرائح من اليمنيين ومساعدتهم .
وجاء دعم البرامج العامة والذي مثل قيمة 10,83 مليارات درهم ما يقرب من 3 مليار دولار، النسبة الأكبر من المساعدات حيث عملت تلك المساعدات على توفير التمويل اللازم لتشغيل الخدمات في القطاعات الحيوية والهامة والتي تهم القطاع الأكبر من اليمنيين مثل خدمات الصحة والتعليم، وجاءت خدمات الإغاثة الإنسانية والمساعدات الغذائية للنازحين وبناء المنازل من أهم تلك البنود .
إهتمام خاص بقطاع الصحة
وفي مجال الصحة والمستشفيات قدمت دولة الإمارات أكثر من 2,37 مليار درهم إماراتي وذلك بهدف تخفيف العبيء من نقص الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية من خلال إعادة بناء وصيانة أكثر من 110 مستشفى وعيادات وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة وتولى تكاليف العمليات الجراحية، وبناء مراكز للغسيل الكلوي ومركز للجراحات ومراكز للولادة ومركز لأصحاب الهمم وغيرها .
ويأتي ذلك في استمرار دولة الإمارات في تقديم دعمها ومساندتها للجانب اليمني من خلال استمرار تقديم المساعدات الغذائية والصحية للمناطق المتضررة، وسبق وأن أشاد عدد من اليمنيين بالإجراءات المساعدات الإماراتية إلى اليمن مؤكدين مدى التأثير الفعال الذي أحدثته في المجتمع اليمني والمناطق المحررة وهو ما ساهم في استقرار الأوضاع وتأمين الحصول على المواد الغذائية والصحية وتوصيل المرافق من مياه وكهرباء .
وأكدوا على عمق العلاقات بين البلدين وعلى مدى كرم أبناء زايد في تقديم الخدمات لأبناء اليمن والتي ساعدت في تحسين الأوضاع المعيشية والطبية وخاصة عقب جائحة كورونا والتي تطلبت مزيد من الرعاية الصحية والأدوات لمواجهة الفيروس والحفاظ على صحة أبناء اليمن .