حصلت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية،
على الاعتماد الأكاديمي الدولي من مؤسسة “نيو إنغلاند للمدارس والكليات” (NEASC)، لتصبح بذلك أول مؤسسة تعليمية رقمية من نوعها عالميًا تقدم تعليمًا عالي الجودة للمجتمعات الأقل حظًا حول العالم.
اعتراف دولي بريادة الإمارات في التعليم الرقمي
أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ورئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن تحقيق المدرسة لهذا التقدير العالمي يعكس ريادة التجربة الإماراتية في مجال التعليم الرقمي. وأشار إلى أن هذه المبادرة تجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،
نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قيادة صناعة مستقبل التعليم الرقمي وتمكين الفئات الأقل حظاً حول العالم باستخدام حلول مبتكرة ومتطورة.
تطوير منظومة تعليمية رقمية ذات جودة عالية
أوضح معالي عمر سلطان العلماء أن المدرسة الرقمية حرصت منذ تأسيسها على تطوير منظومة تعليمية رقمية تتبنى
أفضل الحلول التكنولوجية وتشارك المجتمع في توفيرها للطلاب حول العالم. ومنذ إطلاقها، استفاد منها أكثر من 160 ألف طالب في أكثر من 14 دولة، وتم تدريب أكثر من 2500 معلم رقمي، وتوفير محتوى تعليمي بعدة لغات بينها العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
إنجاز جديد يعزز ريادة الإمارات
أشار معاليه إلى أن الاعتماد الدولي للمدرسة الرقمية يمثل إنجازاً جديداً يضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققتها هذه المبادرة العالمية،
ويدفع باتجاه تحقيق المزيد من الإنجازات. وأضاف أن هذا الاعتماد يعزز ثقة الحكومات والمؤسسات التعليمية في المدرسة الرقمية وبرامجها بوصفها مؤسسة تقدم خدمات تعليمية عالية الجودة على مستوى عالمي.
تعزيز جودة تجربة الطلاب
أكد الدكتور وليد آل علي، أمين عام المدرسة الرقمية، أن الحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي سيسهم في تعزيز ريادة الإمارات
في مجال التعليم الرقمي. وأوضح أن هذا الاعتماد سيضمن جودة تجربة الطلاب في المدرسة الرقمية، ويعزز فرصهم في مواصلة التعليم الجامعي أو المهني،
أو الالتحاق بسوق العمل من خلال شهادات أكاديمية معتمدة دولياً.
إشادة من مؤسسة “نيو إنغلاند للمدارس والكليات”
أشاد كاميرون ستابلز، رئيس مؤسسة “نيو إنغلاند للمدارس والكليات”، برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومبادراته
السخية لدعم التعليم. وأوضح أن المدرسة الرقمية، بحصولها على الاعتماد الكامل، أثبتت قدرتها على تطوير برنامج تعليمي شامل ومتميز للطلاب بغض النظر عن بيئتهم التعليمية. وأضاف أن هذا الإنجاز سيوفر للطلاب الاعتراف الدولي ببرنامجهم من قبل المؤسسات التعليمية وأصحاب العمل.
مواكبة متطلبات التعليم الشامل والمتميز
أضاف ستابلز أن مهمة المدرسة الرقمية تتوافق مع أولويات “نيو إنغلاند للمدارس والكليات” في تعزيز المساواة والشمول في التعليم.
وأوضح أن المدرسة الرقمية طورت منظومة تعليمية متكاملة تتوافق مع معايير التميز التعليمي العالية،
مشيدًا بدورها في زيادة الوصول إلى الخدمات التعليمية للمجتمعات في جميع أنحاء العالم من خلال النظم الرقمية المبتكرة.
عملية الاعتماد الأكاديمي الدولي
شهدت عملية الاعتماد الأكاديمي الدولي للمدرسة الرقمية من مؤسسة “نيو إنغلاند للمدارس والكليات” ثلاث مراحل تواصلت على
مدى ثلاث سنوات، تخللتها
زيارات ميدانية وعمليات تدقيق ومتابعة مستمرة من خبراء المؤسسة، وتطوير لأفضل الممارسات والمعايير بما يتوافق مع التعليم الرقمي في المجتمعات المهمشة.
مؤسسة “نيو إنغلاند للمدارس والكليات”
تعد مؤسسة “نيو إنغلاند للمدارس والكليات” واحدة من أعرق مؤسسات الاعتماد الأكاديمي في الولايات المتحدة الأمريكية،
إذ تم تأسيسها عام 1885. ولها حضور في أكثر من 90 دولة حول العالم، ويوفر الاعتماد الأكاديمي الصادر عنها منظومة عالية المستوى للمؤسسات التعليمية، بما يضمن تطبيق أفضل الممارسات التعليمية، ويتيح الفرص للطلبة بالوصول إلى مستويات أكاديمية دولية.
المدرسة الرقمية: نموذج للتعلم المبتكر
أطلقت المدرسة الرقمية من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نوفمبر 2020 ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية،
لتكون أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها. تهدف المدرسة إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة لمتابعة تعليمهم،
وتوفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم عن بُعد بطريقة ذكية ومرنة. تستهدف المدرسة الفئات المجتمعية
الأقل حظاً واللاجئين والنازحين، وتقدم مواد ومناهج تعليمية عصرية تلبي احتياجاتهم.
باعتبارها أول مدرسة رقمية تحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي، تواصل المدرسة الرقمية تعزيز مكانتها كمؤسسة
رائدة في مجال التعليم الرقمي على مستوى العالم. من خلال تقديم تعليم عالي الجودة واستخدام التكنولوجيا المتطورة، تسهم المدرسة الرقمية في تمكين الفئات الأقل حظًا وتوفير فرص التعليم للجميع، مما يعزز دور الإمارات في قيادة مستقبل التعليم الرقمي.
رسالة شكر وتجديد عهد من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لقيادة وشعب الإمارات