أعلنت دولة الكويت صباح عن إعادة فتح الأجواء والحدود البرية بين كل من السعودية وقطر منذ مساء أمس الأثنين، وذلك كإجراء تمهيدي لانعقاد اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي 41 والتي تقام في المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء .
وكان أحمد ناصر الصباح، وزير الخارجية الكويتي، عن فتح الأجواء بين البلدين تمهيدا لعقد القمة الخليجية اليوم الثلاثاء.
وأضاف أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أن القرار جاء عقب اتصال هاتفي بكل من الشيخ محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وأمير قطر، وأن الاتصالات بين الطرفين خرجت بإعادة فتح الحدود البرية وكذلك البحرية بين البلدين مما يمهد لإنهاء الخلاف بين الجانبين.
وأكد وزير الخارجية الكويتي، أن جميع الأطراف تعمل على تأكيد وحدة الصحف وكذلك لم الشمل وجمع الكلمة لكافة الدول الخليجية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الشيخ محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن المملكة العربية السعودية تعمل على منهج أساسي وراسخ حول العمل على تحقيق مصالح عليا لدول الخليج جميعاً، وخاصة بين دولة السعودية وقطر.
وأوضح أن القمة تأتي بهدف جمع الكلمة وتوحيد الصف الخليجي وإنهاء كافة الانقسامات بين الدول الخليجية وبعضها.
وأوضح أن المملكة ستعمل على ترجمة كافة التطلعات الخاصة بدول الخليج حول القمة والتي ستعمل على التضامن الخليجي لمواجهة كافة التحديات التي تشهدها المنطقة حاليا .
وتأتي تلك القمة ضمن القمة الأولى من قمم العقد الخامس، والتي تعمل على تعزيز مسيرة التعاون الخليجي، وعملت على تحقيق العديد من المنجزات المهمة وحققت العديد من العمل الراسخ لتحقيق الهدف المشترك في طموحات وكذلك تطلعات أبناء دول مجلس التعاون .
ومن المقرر أن تشكل القمة فرصة حقيقة بهدف العمل على تجاوز عدد من التحديات المختلفة، والتي تعمل على تواجه المنطقة، ويعمل ذلك على تعزيز كافة الجهود الرامية إلي مواجهة فيروس كورونا المستجد بهدف تعزيز الاقتصاد وتعزيز فرص النمو في دول المنطقة .
وأوضح معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن مجلس التعاون يعمل بخطى ثابتة ومتحركة بهدف العمل على تعزيز التعاون بين جميع الدول الأعضاء، مؤكدا أن القمة تأتي في ظروف استثنائية صعبة ولكنها تؤكد حرص المجلس على التماسك والعمل ضمن منظومة ثابتة ومتماسكة تعمل على تجاوز كافة الصعوبات وكذلك التحديات وأنهاء الانقسام خاصة بحضور أمراء كل من السعودية وقطر .
مؤكدا أن القمة تعبر عن تواصل وقوة البيت الخليجي وترسيخ مكانته المميزة في المنطقة، مؤكدا أمله في أن تخرج في إطار قرارات قادة دول المجلس لدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك .
وسبق وأن ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الوفد الإماراتي والذي يشارك في الاجتماعات التحضيرية للدورة 146 للمجلس الوزاري التحضيري للقمة.
وعمل الاجتماع والذي عقد من خلال تقنية الاتصال المرئي عن بعد بسبب الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم من تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وعمل على المشاركة فيه كل من أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية وذلك بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والتي شملت عدد من الموضوعات التي تم إدراجها للمناقشة في إطار جدول الأعمال والعمل على تحضير كافة الموضوعات لانعقاد القمة الخليجية بالمملكة العربية السعودية الشهر المقبل.
استقبل سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رسالة موجهة إلى سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية.
و شملت تحيات من سموه إلى الملك خليفة بن زايد وكذلك دعوة رسمية للمشاركة وحضور سموه إلى اجتماع 41 لمجلس التعاون لدول الخليج والذي من المقرر أن يلتقي في العاصمة الرياض في الخامس من الشهر المقبل، وبحضور كل من رؤساء السعودية وقطر .
المصدر : وام
اقرأ أيضا :