شهدت أسواق العملات المشفرة، اليوم الثلاثاء، انخفاضًا حادًا بنسبة 14% خلال الساعات الـ24 الماضية، وسط موجة بيع مكثفة وانعدام المحفزات الإيجابية.
انخفضت البيتكوين BTC إلى ما دون 90 ألف دولار، للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي. بينما تعرضت عملات مثل الإيثريوم ETH، سولانا SOL، دوجكوين DOGE، وXRP، لخسائر كبيرة.
إعلان ترامب يعمّق جراح العملات المشفرة
تفاقمت الخسائر بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تعريفات جمركية بنسبة 25% على أكثر من 900 مليار دولار من الواردات الكندية والمكسيكية.
هذا القرار أثار مخاوف التضخم، مما دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول عالية المخاطر، مثل العملات المشفرة.
نتيجة لذلك، تراجعت البيتكوين BTC، إلى أدنى مستوى منذ يناير، مسجلة خسائر فاقت 9000 دولار، مقارنةً بأعلى سعر وصلت إليه يوم الجمعة.
كما انخفضت الإيثر ETH، إلى 2415 دولارًا، مما أدى إلى تصفية مراكز بقيمة 950 مليون دولار.
في سياق آخر، تعرضت مشاريع قوانين احتياطي البيتكوين BTC في ولايات مونتانا، داكوتا الشمالية، وايومنغ، وساوث داكوتا لانتكاسات كبيرة. تسبب ذلك في وقف الجهود الرامية لاستثمار الأموال العامة في العملات المشفرة، ما زاد من ضغط البيع في السوق.
هل اقتربت البيتكوين من القاع؟
مع وصول حجم التصفية إلى أكثر من مليار دولار، بات سوق التشفير في وضع هش. يشير المحللون إلى أن البيتكوين قد تختبر مستويات 83,000 إلى 87,000 دولار، قبل أن تبدأ موجة تصحيح صعودي محتملة.
اللافت أن حجم التداول لم يزداد رغم الانخفاض الكبير في الأسعار، وهو مؤشر على أن السوق قد يقترب من تكوين قاع قوي. إذا تمكنت البيتكوين من امتصاص السيولة المتاحة، فقد تشهد الأسعار انتعاشًا سريعًا مدعومًا بموجة شراء جديدة.
حالة الخوف وعدم اليقين وصلت إلى ذروتها، حيث يتردد المستثمرون بين البيع بدافع الذعر أو الانتظار لفرصة شراء عند القاع. النماذج الفنية تشير إلى أن السوق قد يكون قريبًا من نقطة تحول.
لكن يبقى السؤال: هل سيشهد السوق انتعاشًا سريعًا، أم أن مزيدًا من التراجعات لا يزال في الأفق؟، هذا ما ستكشفه لنا الأيام المقبلة.