نيابةً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة “حفظه الله”، ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة، وفد الدولة المشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي. افتُتحت القمة في العاصمة القطرية الدوحة بحضور عدد كبير من قادة الدول الآسيوية ورؤساء حكوماتها، تحت شعار “الدبلوماسية الرياضية”، لتكون فرصة لتبادل الرؤى والأفكار حول تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية في مختلف المجالات.
القمة تحت شعار “الدبلوماسية الرياضية”
القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي تأتي تحت شعار “الدبلوماسية الرياضية”، وهو موضوع حيوي في ظل التحولات التي يشهدها العالم اليوم. الرياضة أصبحت جسراً للتواصل بين الشعوب وأداةً لتعزيز العلاقات الدبلوماسية. ركز المشاركون في القمة على كيفية استثمار الرياضة كقوة ناعمة لدعم الاستقرار والسلام في آسيا، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.
كلمة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، تم التأكيد على أهمية آسيا كمحور أساسي في الاقتصاد العالمي والجغرافيا السياسية. أشار سموه إلى الموارد البشرية والاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها القارة الآسيوية، مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية في مختلف المجالات. كما دعا سموه إلى تحديد نقاط القوة في هذه الدول واستكشاف الفرص التي يمكن أن تسهم في تطوير المجتمعات الآسيوية.
تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية
أجمع المشاركون في القمة على ضرورة تعزيز التعاون بين دول آسيا في مجالات حيوية مثل الاقتصاد، البنية التحتية، التجارة، والطاقة. القارة الآسيوية تتمتع بإمكانات ضخمة تجعل من تعزيز التعاون والتكامل بين دولها ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة والسلام. وقد تم التركيز على التعاون في مجال الرياضة كأحد محاور القمة الرئيسية، لما لها من دور في بناء جسور التواصل بين الشعوب.
وفد الإمارات المرافق للشيخ منصور بن زايد
رافق سمو الشيخ منصور بن زايد وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء والمسؤولين الإماراتيين،
من بينهم معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور
أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، ومعالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة،
ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية. كما حضر ضمن الوفد سعادة الشيخ زايد بن خليفة بن سلطان آل نهيان، سفير دولة الإمارات لدى قطر.
دور الإمارات في دعم التعاون الآسيوي
دولة الإمارات العربية المتحدة تؤدي دوراً ريادياً في دعم التعاون الآسيوي على مختلف الأصعدة.
فمشاركتها في هذه القمة تأتي في إطار تعزيز العلاقات مع الدول الآسيوية وتبادل الخبرات والمعلومات.
الإمارات تحرص على أن تكون جزءاً من الجهود الرامية إلى تطوير التعاون الإقليمي والدولي، خاصة في المجالات الحيوية مثل الاقتصاد، الطاقة، والتجارة.
النتائج المتوقعة من القمة
من المتوقع أن تسهم القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي في وضع أسس جديدة للتعاون بين الدول الآسيوية،
خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والرياضة. كما ستكون القمة فرصة لطرح مبادرات وأفكار
جديدة لتعزيز التنمية المستدامة والسلام في القارة. الدبلوماسية الرياضية ستكون من أبرز المحاور التي سيتم التركيز عليها لتحقيق هذه الأهداف، حيث يمكن للرياضة أن تلعب دوراً مهماً في تعزيز العلاقات بين الدول الآسيوية.
الختام
تُعد هذه القمة منصة هامة لتعزيز الحوار والتعاون بين دول آسيا، حيث يتم من خلالها مناقشة القضايا الملحة
والتحديات المشتركة التي تواجه القارة. ومن خلال مشاركة الإمارات الفاعلة، يتضح حرص
القيادة الإماراتية على دعم كل الجهود الرامية لتعزيز التعاون الآسيوي في كافة المجالات.
الإمارات وغانا تبرمان شراكة بقيمة 30 مليون دولار لدعم التنمية المستدامة وحلول المناخ