تعتبر الابتكارات التكنولوجية والرقمية أدوات قوية في تعزيز الاستدامة ومكافحة التغير المناخي. أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أهمية هذه الابتكارات في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولة الإمارات. وأشار إلى أن رأس الخيمة تضع الاستدامة في صميم مبادراتها الحكومية.
دور الابتكارات التكنولوجية والرقمية يتجلى في إعطاء دفعة قوية للجهود الدولية في الحفاظ على الموارد الطبيعية وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وتساعد هذه الابتكارات في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة. كما تسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتحسين إدارة الموارد المائية والزراعة المستدامة.
مؤتمر الأمم المتحدة الإطاري بشأن تغير المناخ ودور دولة الإمارات
أثناء زيارته لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″، أشاد صاحب السمو بالمشاركة الدولية الواسعة في المؤتمر ونجاح دولة الإمارات في استضافته. وأكد أن هذا المؤتمر يؤكد التزام الدولة بمسار التنمية المستدامة والتعاون الدولي في مواجهة تحديات المناخ.
وقد تضمنت جولة سموه زيارة مشروع “بليستوسين بارك” في مركز التكنولوجيا والابتكار في المنطقة الخضراء، حيث تعرف على أحدث الابتكارات التكنولوجية والرقمية التي تدعم هدف “COP28” في مواجهة تداعيات التغير المناخي.
تعزيز الوعي المجتمعي وتمكين الشباب
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي على أهمية تمكين الشباب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتبني نهج الاستدامة ومكافحة التغير المناخي. وأشار إلى ضرورة تركيز المناهج التعليمية على تثقيف الأطفال والشباب بأهمية البيئة والحفاظ عليها.
وتعد رأس الخيمة شريكًا استراتيجيًا ونموذجًا للتنمية المستدامة، حيث تعمل على تعزيز الوعي المجتمعي من خلال إطلاق حملات توعية وبرامج تدريبية يشارك فيها الشباب والمجتمع المحلي. وتوفر أيضًا الفرص والمنصات للشباب لتبادل الأفكار والابتكارات والمشاركة في حل المشكلات المحلية والعالمية.
الاستثمار في الابتكارات التكنولوجية والرقمية
تؤمن دولة الإمارات بأن الاستثمار في الابتكارات التكنولوجية والرقمية يمكن أن يكون رافدًا مهمًا للتنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي. لذلك، توفر الدعم والتمويل للشركات الناشئة والمبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا البيئية والزراعة المستدامة.
وتشجع الحكومة أيضًا على تطبيق الحلول التكنولوجية والرقمية الذكية في القطاعات المختلفة، مثل النقل والبنية التحتية والصناعة، لتحسين الكفاءة وتقليل الانبعاثات الضارة.
الاستدامة والتغير المناخي في المستقبل
تدرك دولة الإمارات أن التحديات المتعلقة بالاستدامة والتغير المناخي تستدعي تحركًا عالميًا وتعاونًا دوليًا. وتلتزم بالمساهمة في الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ.
وتعمل دولة الإمارات على تعزيز التعاون الدولي من خلال المشاركة في المؤتمرات والمنتديات الدولية وتبادل الخبرات والمعرفة مع الدول الأخرى. كما تعزز الابتكارات والبحث العلمي في مجال الاستدامة وتشجع على تبني التكنولوجيا النظيفة والممارسات البيئية المستدامة في جميع القطاعات.
باختصار، الابتكارات التكنولوجية والرقمية تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الاستدامة ومواجهة التغير المناخي. وتعد دولة الإمارات رائدة في هذا المجال، حيث تستثمر في الابتكارات وتعزز الوعي المجتمعي وتعمل على تعزيز التعاون الدولي.
دور الإمارات في مواجهة التغير المناخي رسالة وجدية كاملة في COP28