بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي إطار الجهود الإنسانية المستمرة لدولة الإمارات لمد يد العون للدول الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية، أرسلت دولة الإمارات طائرة محملة بالمساعدات الإغاثية إلى الفلبين.
يأتي ذلك عقب الانهيارات الأرضية والفيضانات التي تسبب بها الإعصار كارينا، والذي أسفر عن وقوع خسائر في الأرواح وأضرار كبيرة في الممتلكات.
التزام الإمارات بالتضامن الدولي والإنساني
أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن هذه الجهود تعكس حرص القيادة
الرشيدة لدولة الإمارات على تقديم الدعم الإنساني العاجل في مختلف أنحاء العالم. وقالت معاليها: “توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” بإرسال مساعدات إلى الفلبين تجسّد التزام دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها، الراسخ بقيم التضامن والتعاون،
والسعي دائماً لأن تكون في مقدمة الدول التي تقدم يد العون والدعم والمساندة للإنسانية خلال الأزمات والكوارث الطبيعية.”
تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الكوارث
أشارت معالي الهاشمي إلى أن هذه المساعدات هي جزء من استجابة دولة الإمارات العالمية لمساندة جهود الإنقاذ الدولية
وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الكوارث. وأضافت أن دولة الإمارات تلتزم بالوقوف إلى جانب المتضررين وإعانتهم في أوقات الشدة، مؤكدة أن هذا التوجه يعكس السياسة الخارجية للدولة المبنية على قيم التعاون والتضامن مع الدول الأخرى في مواجهة الأزمات.
تضامن الشعب الإماراتي مع الجالية الفلبينية
أوضحت معالي الهاشمي أن تضامن الشعب الإماراتي مع الشعب الفلبيني في مواجهة تداعيات الإعصار يعكس التقدير الكبير الذي يكنه
الإماراتيون لأبناء الجالية الفلبينية الذين يعيشون على أرض الدولة. وقد ساهمت هذه الجالية بشكل كبير في مسيرة البناء والتنمية التي شهدتها الإمارات على مر السنوات.
عمق العلاقات الإماراتية الفلبينية
تابعت معاليها بالقول إن علاقة دولة الإمارات مع جمهورية الفلبين تاريخية وراسخة، وأن مساندة الإمارات للفلبين
في مواجهة تداعيات هذه الكارثة الطبيعية تأتي تأكيداً على عمق هذه العلاقات. وأعربت معاليها عن ثقتها في قدرة الشعب الفلبيني وحكومته على احتواء آثار العاصفة والتعامل معها بأسرع وقت ممكن.
مساعدات شاملة لتخفيف آثار الإعصار
وتهدف جهود الإغاثة الإماراتية إلى توفير المساعدات العاجلة للمساهمة في احتواء تداعيات هذه الكارثة الطبيعية التي أسفرت
عن عدد من الوفيات، فضلاً عن الآلاف ممن اضطروا للنزوح عن منازلهم ولجأوا إلى مراكز إجلاء مؤقتة. تشمل هذه المساعدات التي أرسلتها دولة الإمارات إمدادات غذائية، ومستلزمات الإيواء، ومعدات طبية، وهي تهدف إلى تخفيف معاناة المتضررين وتقديم العون اللازم لهم.
مناطق الإعصار وضرره
تعرضت العاصمة الفلبينية مانيلا وعدد من المناطق الأخرى مثل كالابارزون، ميماروبا، وسط لوزون، وبانغسامورو للإعصار المدمر، مما أسفر عن خسائر مادية كبيرة بالإضافة إلى الكارثة الإنسانية التي يعاني منها السكان. تأتي هذه المساعدات الإماراتية لتعزيز جهود الإغاثة الدولية ودعم الحكومة الفلبينية في مواجهة هذه الأزمة.