تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، غدًا الثلاثاء، بمناسبة العيد الوطني الـ64 لدولة الكويت الشقيقة. يأتي ذلك تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وتشارك الإمارات في هذه المناسبة من خلال فعاليات وعروض مميزة تعكس متانة الروابط بين الشعبين والقيادتين.
احتفالات مميزة في الإمارات احتفالًا بمناسبة العيد الوطني لدولة الكويت
تشهد الإمارات، سنويًا سلسلة من الفعاليات احتفالًا بالعيد الوطني الكويتي. تضاء أبرز معالم الدولة بألوان علم الكويت، وتزين مراكز التسوق والشوارع بلافتات التهنئة. إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية وتراثية تعكس الترابط العميق بين البلدين.
كما يتم تنظيم أنشطة فنية وشعبية تسلط الضوء على الإرث الثقافي المشترك بين الدولتين.
علاقات تاريخية وشراكة استراتيجية
تمثل العلاقات بين الإمارات والكويت نموذجًا للتعاون الإقليمي الناجح، إذ كانت الكويت من أوائل الدول التي أقامت علاقات رسمية مع الإمارات، بعد قيام الاتحاد عام 1971. وشهدت العلاقات نموًا مستمرًا في مختلف المجالات، خاصة مع توقيع اتفاقية “اللجنة المشتركة” للتعاون الثنائي عام 2006، التي عززت التعاون السياسي والاقتصادي والدبلوماسي بين البلدين.
تعاون اقتصادي وتنموي متزايد
يواصل البلدان تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال استثمارات متبادلة تجاوزت 20 مليار درهم. كما بلغ حجم التجارة البينية غير النفطية بينهما في عام 2024 نحو 50 مليار درهم، بنمو سنوي قدره 9%. وتُعد الإمارات أكبر مستورد عالمي للصادرات الكويتية غير النفطية، ما يعكس التكامل الاقتصادي بين الدولتين.
إن احتفال الإمارات بالعيد الوطني الكويتي، ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو تأكيد على عمق العلاقات الأخوية والشراكة الإستراتيجية الممتدة لعقود، والتي تواصل التطور نحو مستقبل مشترك زاهر.
تقرير إدلمان 2025: الإمارات الثالثة عالميًا في ثقة الشعب بالحكومة